evolution
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

evolution

أفلام .ألعاب.كل شيئ وأدخل 10 مواضيع تصبح مشرف مطلوب مشرفين ومراقبين
 
الرئيسيةالصفحة الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول
....

 

 الحجاب حين تغزوه الموضة حجّة الفتيات: العمل والعريس... أما الدين ففي القلب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin

مدير الموقع
مدير الموقع
Admin


عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
العمر : 35

الحجاب حين تغزوه الموضة حجّة الفتيات: العمل والعريس... أما الدين ففي القلب Empty
مُساهمةموضوع: الحجاب حين تغزوه الموضة حجّة الفتيات: العمل والعريس... أما الدين ففي القلب   الحجاب حين تغزوه الموضة حجّة الفتيات: العمل والعريس... أما الدين ففي القلب Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 02, 2010 12:08 pm

الحجاب حين تغزوه الموضة حجّة الفتيات: العمل والعريس... أما الدين ففي القلب

الحجاب حين تغزوه الموضة

حجاب الموضة ضاهرة يتسع مداها بين يوم و اخر مثيرا جدلا واسع في الاوساط الدينية تعكس هده الضاهرة التناقض بين القيم المتوارثة و المفاهيم العصرية بحيث يمثل الحجاب في هدا الاطار عرفا اجتماعيا بعيدا عن نضرة الدين اليه

قطة قماش مزركشة نخفي الشعر و تلتف على الرقبةbody ملتصق بالجسم تنفر منه المفاتن نزولا حزام جلدي مرصع يلتف حول مناطق حساسة من الجسم سروال يكاد يعصر الحسم و لاباس بالبنتكور في حالات عدة صعودا من جديد نحو الوجه الجميل حيث يطفو الماكياج

اما حجاب الاسلام فهو الدي لا يصف و لا يشف و اعلمن ان الله و رسوله فرض

حجاب العفاف اي الحجاب الشرعي الدي لا يفتن الناس اتقين الله يا نساء في الشباب الدي لم يجد الباءة و اعلمن انكن لن تدخلن الجنة بتبرجكن و سلام

و لو راية المحجبات في زماننا هدا و التي تزينت بالماكياج لإحتجت لوقت طويل لتمييز معالم الوجه الحقيقية و اضف ألى دلك طريقة المشي التي تشجع عمليات

المعاكسات في الشوارع و الجامعت و مكان العمل المشهد ليس صورة في معرض لرسام يهوى رسم الأنثى وإظهار التناقضات، ولا لفتاة تتمشى في حفلة تنكريّة، بل هو مجرد وصف للباس يرتديه عدد كبير من الفتيات المسلمات في مجتمعنا، يسمينه «الحجاب»... فهل هذا هو الحجاب الذي فرضه الإسلام فعلاً؟ وما هي وجهة نظر من يرتدينه فيه؟
سؤالان مطروحان بقوة اليوم، وخصوصاً مع كثرة الانتقادات لهذا النوع من الحجاب الذي يشوّه فكرته الدينية من جهة، ومع مبررات يطلقها آخرون، ومنها أنّ متطلبات العمل والمجتمع تفرض مجموعة من «التنازلات» على الراغبات في التزام هذا الزيّ الديني.

مع وضد

يراوح النقد بين عبارتين، الأولى مسالمة: «هذا تشويه للحجاب، الله يهديهن» والثانية قاسية فظّة لكنها تلامس المشكلة: «فليخلعنه أشرف لهن».
على الضفة المقابلة، يقف مؤيدو هذا الزي «سدّاً» في وجه هذه الانتقادات. لا يجدون مانعاً من دمج الحجاب في الموضة، وبما أن الشعر مخفي و«اللحم» ليس ظاهراً فهو كأيّ حجاب. في الحدّ الأدنى يمكن اعتباره حلّا وسطياً للوصول تدريجاً إلى الحجاب النموذجي للراغبات في الالتزام الديني، كذلك الأمر بالنسبة إلى أخريات يتحجّبن مراعاة لأعراف وظروف اجتماعية.
وبين الضفتين يسبح دعاة «الاعتدال»، فيمنحون العذر بخجل للفتيات المراهقات، لأنهن كذلك. أمّا اللواتي تخطين هذه المرحلة، فالحجاب لن يكون «مقنعاً» إلا إذا استوفى الشروط.
الحوار الذي دار بين رلى وزميلتها دنيا في الجامعة كان أشبه بمرافعة قضائية. أخذت الأولى دور المدعي العام وراحت تسرد وقائع «الحادثة». لم تقتنع بأن ما ترتديه زميلتها هو حجاب، إنما غطاء رأس فقط. أمّا الجسد، فهو «أضرب» مما ترتديه الكثيرات من غير المحجبات «مفسّر وواضح».
الأمر استدعى رداً حازماً من دنيا مستنداً إلى مبدأ «الحرية الشخصية» مع إعلان: «أتحدّى أي شخص يعلّم عليي». نقطة «القوة» في تحدّي دنيا عدم نفيها أن حجابها «ليس صحيحاً»، إضافة إلى سلسلة من وجهات النظر كان أبرزها: «أنا مستحيل إشلح حجابي، بس كمان الشرعي ما بيخلّينا نشتغل بمحل». عبارة فاجأت الكثيرين واستدعت المقاطعة، ذلك أنه «مش صحيح أن الشرعي يمنع الفتاة من العمل بل يحصّنها» تقول مها، وتضيف: «العكس هو الصحيح، الظروف اختلفت عن السابق، دور المحجبات يتسع في ميادين العمل بشكل واضح» معتمدة على تجربتها في مؤسسات كثيرة لم تمانع في تدريب بل وتوظيف فتيات بزيّهن الإسلامي المناسب.
تنهي مها كلامها لكن النقاش لا ينتهي، وينتقل إلى كيفية التوفيق بين الالتزام الديني في مجتمع يقوم على المظاهر. فتؤكد رولا رغبتها الالتزام الديني، لكن بشكل جدي وإلا فإن «تغطية الشعر ما إلا قيمة»، لذلك هي تدعم فكرة «التدرّج، أي إنه ليس ضرورياً أن يتم كل شيء دفعة واحدة ولكن ضمن حدود ترسمها الفتاة لنفسها».
تبدي سحر انزعاجها من هذا الرأي «تفضلي تحجبي بالأول وفرجينا»، معتبرة أن حركات العيون والإشارات والتلميحات «تشدّ» الشباب أكثر من حجابها الذي لا يعجب الكثيرين. وتضيف إن «لكلّ إنسان ظروفه الخاصة»، رافضةً تحميل المسؤولية للفتاة وحدها «هناك أيضاً ضغط الأهل. بابا ما كان بدّو ياني إتحجب أصلاً، وتأثير الأصدقاء يلعب دوره أيضاً» «الله لا يوفقن»... تقول ممازحةً.
بعيداً عن الجامعة، تشرح نهاد (30 ربيعاً) وضعها. ترى أن واجبها هو التزام اللباس المتعارف عليه للمحجبات، إلّا أنها «مضطرة» إلى أن تلبس ثياباً من قبيل «بناطلين ضيقة وقمصان body» لسبب وحيد، ألا وهو تخلفّها عن دخول القفص الذهبي وسيطرة الخوف من العنوسة عليها. ترى أن الكثيرات يشعرن مثلها، لكنهن «يعتمدن على أشياء أخرى» تتحفّظ عن الكلام عن طبيعتها. «أبالغ قليلاً، لكن هذا اللباس قد يساعدني على الزواج فهو لافت للنظر» تقول بتحفّظ.

حجاب الداخل

تقف ياسمين أمام مرآتها وقتاً طويلاً. قبل ذهابها إلى الجامعة. ترتدي «أجمل ثيابها»، تضع الماكياج. تبدأ الحيرة عند اختيار المنديل. تبدي ابنة رجل الدين قناعة بلباسها مع أنه «مش شرعي كتير»، وتتّكل على قلبها لأن الإيمان الصحيح مستودع فيه، لا في شكلها فــ «حجاب الداخل أهم من حجاب الخارج». انتقلت ياسمين إلى هذا اللباس بعدما خلعت «الشرعي» الذي سبب لها مجموعة من الضغوط. كان «يمنعها» من الخروج مع الأصدقاء، إضافة إلى كونه

مش مريح» وهي تريد أن تعيش وتفرفش. دين واحد وحجاب مختلف
لا تزعجها «المحاضرات» العشرين التي تسمعها يومياً من والدها لأنه «لم يجبرنا على شيء»، فهو يؤمن بالآية الكريمة: لا تهدي من أحببت إن الله يهدي من يشاء». يبدو أن ياسمين تستاء من نظرة المجتمع نحوها، رافضةً تدخله في أمورها الشخصية «أنا حرّة».
حالة من نوع آخر تسترعي الانتباه. الفتاة القاطنة مع عائلتها في منطقة الدورة تجد في حجابها «المزنطر» الحلّ الوسط بين أهلها الرافضين لفكرة الحجاب وإيمانها به كواجب ديني. رفض الأهل ناتج من حساسية المنطقة بغالبيتها المسيحية. «أفضل من لا شيء» كلمات كافية لتعبر سوزان عن واقعها، مقتنعة بأن حجابها ليس صحيحاً بالمعنى الديني، بيد أنها تحاول «تحسينه» قدر المستطاع. لا تلبس القمصان الضيقة التي تلتصق بالجسم أو السراويل التي تفسّره. مع ذلك تؤكد تعرضّها لمضايقات من الجيران «همز وحكي ومسخرة». تبتسم قليلاً وتحكي قصة شرطها مع الأهل، الذي يقضي بندُه الوحيد بأنها ستغيّر شكل (style) حجابها نحو الشرعي إذا ما انتقلوا للسكن في منطقة أخرى!!

الدين واضح

ينقل الشيخ حسين رمضان الحكم الشرعي المتعلق بـ«حجاب الموضة». يرى الحكم أن لا علاقة لهذا الحجاب بالدين وأنه حرام بإجماع المسلمين، وذلك لمخالفته القواعد الصحيحة، من حيث الحكم الشرعي والنص القرآني «ولا يبدين زينتهن إلّا ما ظهر منها»، والجائز إظهاره فقط هو الوجه والكفين. ويعرّف رمضان الحجاب الشرعي على أنّه «كل لباس يكون ساتراً للرأس وفضفاضاً على الجسد بحيث لا يظهر ولا يفسّر أيّاً من أعضاء البدن التي حرّم الشرع إظهارها». وفي المحصلة النهائية «الإسلام يدين ويرفض هذا النوع من الأزياء».
وفي ما يخص أحكام عمل المرأة، يؤكد رمضان أن الإسلام يشجع المرأة على أن تكون «رقماً صعباً في العمل في كل الميادين، لكن بما يضمن لها حشمتها وكرامتها، ويجبر من يتعامل معها على رؤية الإنسان والعقل لا الجسد».
يبيح الإسلام للمرأة أن تخلع حجابها في حالة واحدة، هي «تهديدها بالأذى المباشر الذي تصل حدوده إلى الموت بسبب الحجاب، أمّا ما عدا ذلك من قبيل خلع الحجاب لأجل العمل أو الوظيفة، فإن الإسلام يحرّم هذا الأمر بشكل قاطع».

إلتزام «اجتماعي» بالدين

يرى الدكتور في علم الاجتماع عباس مكي، في إطار تحليله لهذه الظاهرة، أن الحجاب هو أحد أشكال الأزياء المعتمدة ولكن «بشكل شرعي»، مشبهاً إياه بالـuniform ذي الصبغة الدينية والمتوافق عليه ضمن البيئة الاجتماعية ويضع أساساً لوظيفته وهو منع الإغراء والإثارة.
العكس تماماً هو الذي يحدث. يرى مكي أن «النزوة والرغبة في جذب الآخر» هما اللتان تحرّكان محجبات الموضة، واصفاً إياهن: «يتزنطرن ولو من تحت حجاب»، وذلك لأن «لباسهن لا يستطيع إخفاء تمايلات الجسد وتحركاته» فيما يؤكد أن هدف الحجاب هو وقف «الزنطرة» التي عرّفها بـ«مجموعة رسائل خفية تؤدي هدفاً من الجذب
والإثارة».
من الناحية الاجتماعية، يرى مكي هذا اللباس «التزاماً بالشكل الاجتماعي فقط، بعيداً عن روحية الحجاب الهادفة إلى إسكات نزوات الجسد»، كما أنه يعكس «صراعاً بين القيم الدينية التي تفرض الحجاب ومغريات الواقع، ما يدفع الفتيات إلى التحايل على وظيفة الحجاب الدينية والقول مهما قيل سأترك مجالاً لزنطرتي».

الأبعاد التاريخية لمعركة الحجاب والسفور في المجتمعات الإسلامية:
يروق للمحللين والعلمانيين المحليين كلما طرحت قضية الحجاب أن يُغرِقوا في التساؤل عن الـدوافــع والأســـبـاب وراء انـتـشـار هذه الفريضة المتزايدة منذ السبعينيات، وهذا تساؤل معكوس حقيقة، لا بد معه من إضــافــة الـبـعـد الـتـــاريخي حتى نرى الأشياء في سياقها الحقيقي، فيصبح التساؤل الصحيح عن الدوافع والأسباب الكامنة وراء تخلي المرأة المسلمة عن حجابها؛ فانحرافٌ فرعيٌّ في التاريخ لا يتجاوز سـبـعـيـن أو ثمانين عاماً (متوسط عمر رجل واحد)، لا يمكن بحال أن يقضي على أصلٍ متجذِّر منذ ما يزيد على ثلاثة عشر قرناً من الزمان كشجرة ضخمة فرعها ثابت، وأصلها في السماء.
ومـــــن الشواهد العجيبة على هذا الانتقال التعسفي التاريخي من الحجاب إلى السفور أن بعض رواده الكبار (الأصاغر) يشعر المتأمل في سيرة أحدهم كأنه يقرأ عن شخصين، الأول: يرفع رايـــة الحجاب ويدافع عنه، والثاني: يعادي الحجاب ويرفع راية السفور، ونذكر مثالين على ذلك: الأول من مصر، والثاني من تونس.

كانت عودة الحجاب ملمحاً أساساً من ملامح الصحوة الإسلامية في مرحلتها المعاصرة التي تبدأ مــن سبـعـيـنيات القرن العشرين، وأصبح الحجاب رمزاً من رموز الصحوة وشعاراً من شعاراتها.
والآن ـ وبـعـد ما يقـرب من ثلاثين عاماً، تنوعت وتعددت فيها أشكال المواجهة وميادينها بين الصحوة وأعــدائها ـ لا تزال راية الحجاب ترفرف في ساحة المعركة، ولكن على نحوٍ يختلف كثيراً عما كـانـت عـلـيـه فـي السبـعـيـنـيات في أكثر المجتمعات الإسلامية؛ وهذا الاختلاف في مسألة الحجاب هو ما نحن بصدد توصيفه وتقويمه في هذه الصفحات.
ولأن الواقع لا يعطي معانيه ولا يكشف أسراره إلا بإضــافـته إلى ما قبله من الزمن، فلا بد من إضافة بُعدٍ تاريخي يسير بقدر ما يكشف لنا الدورة الكامـلة لنشوء الحجاب وتراجعه

ففي مصر: كان أول كُتُبِ قاسمِ أمين: "المصريون" دفاعاً حماسياً عن فضائل الإسلام على المرأة المصرية، ورفعاً من شأن الحجاب، ثم لما تمت إعادة برمجته على أيدي رواد صالون نازلي، أصدر كـتـابـيــه: "تحرير المرأة"، "المرأة الجديدة"، وجعل من نفسه الداعي الأول لفتنة التبرج بين المسلمين.

وفي تونس: سـنــة 1929م وقف شاب عمره يومذاك 26 سنة ـ في إحدى الندوات ـ يرد على امرأة سـافــرة تـدعـــو إلى تحرير المرأة، فقال: "الحجاب يصنع شخصيتنا، وبالنسبة لخلعه: جوابي هو الرفــض، وارتـفــع الضـجيج في القاعة، وانتقل الجدال إلى الصحف، وتابع الشاب الدفاع عن الحجاب بنشر مقالات فـي صحيفة تونسية فرنسية، ولم يكن هذا الشاب سوى المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة نفــســـه الذي قام في اليوم التالي للاستقلال بسحب غطاء الرأس عن النساء التونسيات" (1).
وسار كثيرون في أنحاء العالم الإسلامي على نهج قاسم أمين فأصدروا كتبهم المسمومة، مثل كـتـاب: "امرأتان في الشريعة والمجتمع" للطاهر الحداد في تونس سنة 0391م، و"السفور والحجاب" لنظيرة زين الدين في سوريا في العشرينيات.
واسـتمـرت جهـود المثقفين والمفكرين ـ المتبنين للمنهج التغريبي ـ طيلة الحقبة الاستعمارية في الترويج للـتـبـرج حتى أصـبـح واقــعــاً مفـروضــاً إلى جوار الحجاب، ولما أن أتى عهد الاستقلال وتولى القوميون زمام الأمور عملوا ما عـجــــز عنه الاستعمار، وعمدوا إلى القضاء على البقية الباقية من الحجاب في بلادهم.
يـقـول صحفي ألماني واصفاً فترة إقامته في مصر من 1956 ـ 1961م: "ويكـفي أن تعلم أنه منذ عـشــريــن عاماً فقط كانت كل النساء تقريباً يرتدين الحجاب، أما اليوم فإنه حتى في أكثر المناطق شعبية لم نعد نرى الحجاب" (2).
وفي سوريا مزق رجال "البعث" الحجاب في شوارع دمشق، ومنعوا المحجبات من دخول المدارس بحجابهن (3).
وفي الجزائر دعـــا "بن بيلا" الجزائريات إلى خلع حجابهن، وقال: إنني أطالب المرأة الجزائرية بخلع الحجاب مــن أجــل الجــزائــر! (4)، فخرجت العذارى المحاربات من بيوتهن، ونزعن الحجاب لأول مرة منذ أن اعتنقت بلادهن الإسلام (5).
وحقق العهد الاسـتـقـلالـي في المغرب ما لم يستطعه الاستعمار في عشرات السنين (6).
أما المجاهد بورقيبة فبزَّ أقـرانـه في حرب الحجاب، وأصدر مرسومه الشهير (108) بمنع الحجاب فـي الـمـؤسـسـات الرسمية للدولة، ودعا التونسيات ألا يُشْعِرْنَ السياح الأجانب بالغربة في بلادهن (7)، ولا يــزال الحجاب محارباً بشدة حتى الآن في تونس، ولكن ما أن بدأ تهافت الفكر القومي مع هـزيمـة يونيو 1967م، حتى عاد الحجاب يتربع على عرشه المسلوب مــــن جديد، وما أصدق القائل: "إن الحجاب لم يكن ثمرة النكسة بقدر ما كانت النكسة ثمرة التخلي عن الحجاب كمظهر من مظاهر التخلي عن الإسلام" (Cool.
ولو شئنا دراسة تطورات الحجاب منذ بدء عودته في السبعينيات وحتى الآن، فلا بد من انتقاء بلد يصبح نموذجاً معبراً عن أحداث هذه الفترة، ولا نجد أفضل من النموذج المصري في التعبير عنها؛ فهو نموذج ثري بتطوراته وأحداثه ومتغيراته، كما أنه نموذج رائد يراد تسويقه للدول التي لم تبلغ مرحلته بعد.
ولكي تكتمل الرؤية بأن تحتوي على الأبعاد الزمنية الثلاثة: الماضي، الحاضر، احتمالات المـسـتـقـبــل، نـتـناول قضية الحجاب في تركيا، باعتبارها تحتل المرتبة الأولى في التطرف العلماني الرافض للإســــلام، ومـــن ثَمَّ فهي هدف تُدفع معظم الدول الإسلامية دفعاً ـ مع اعتبار تفاوت مواقعها الحالية ـ لبـلــوغه في السنوات القادمة؛ فدراستها وإن كانت تعتبر واقعية بالنسبة لتركيا، إلا أنها مستقبلية بالنسبة لغيرها من الدول الإسلامية.

الحجاب الإسلامي
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على محمد بن عبدالله
و على آله و صحبه و من والاه، أما بعد ...
هذه كلمات طيبة جمعناها لكِ أختي المسلمة في رسالة متواضعة لكي تكون دلالة على الخير و منارة لكل من تريد الإلتزام بالحجاب الذي ارتضاه لها رب العزة لا حجاب الموضة الذي شوّه المعنى الحقيقي لهذه الفريضة الربانية .
ما هكذا يكون الحجاب ... يا فتاة الإسلام ...

لا تكوني من المتبرجات بالحجاب :
* بلباسك الضيق .
* بلبس البنطال و غطاء الرأس المزركش المُلفت .
* بعباءتك المزركشة وغطاء رأسك الرقيق .
* بساعديك المكشوفين وقدميك العاريتين .
* بمشيتك المتكسرة وخطواتك المقيدة المتكلفة .
* بنظراتك المتلفتة وصوتك المتغنج وضحكاتك الرنانة .
* بعطرك الفواح وبحذائك ذي الكعب العالي والصوت الرنان .
* بالزينة و الألوان الصارخة التي تبدو على وجهك .

الحجاب فرض وليس رمز، فرضه الله تعالى على النساء البالغات من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولسنا هنا بصدد شرعيته أم لا، قال الله تعالى:{وَمَا كَانَ لِمؤمِنٍ وَلا مُؤمِنةٍ إذَا قَضَى اللهُ ورَسُولُهُ أمرَاً أَن يَكُونَ لَهمُ الخِيَرةُ مِن أَمرِهِمْ }. والآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الموضوع لا يمكن أن ينكرها أحد. من حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا أسماء ! إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح لها أن يرى منها إلا هذا وهذا. وأشار إلى وجهه وكفيه"." نيل الأوطار" (6/98- البابي الحلبي ).
وهذا تفسيرا لقول الله تعالى : { ولا يُبدينَ زينَتهُن إلا ما ظَهَرَ منها}: فقوله صلى الله عليه وسلم: " لم يصلح أن يرى منها" بيان لقوله تعالى: { إلاَّ ما ظَهَرَ منها}، أي: وجهها وكفيها، فالمنهي في الآية هو المنهي في الحديث، والمستثنى فيها هو المستثنى في الحديث، وصدق الله العظيم القائل: {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نُزِّل إليهم} (النحل: 44 ).
ومن هنا يظهر دقة فهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم، حين فسروا الاستثناء فيها بـالوجه والكفين .

صفات الحجاب الشرعي
مواصفات الحجاب الشرعي والشروط الواجب توفّرها مجتمعةً حتى يكون الحجاب شرعياً .
الأول: ستر جميع بدن المرأة على الراجح .
الثاني: أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة .
الثالث: أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف .
الرابع: أن يكون فضفاضاً واسعاً غير ضيق .
الخامس : أن لا يكون مبخراً مطيباً .
السادس : أن لا يشبه ملابس الكافرات .
السابع : أن لا يشبه ملابس الرجال .
الثامن : أن لا يقصد به الشهرة بين الناس .
هل تعلمين؟
أتعلمين أختي المسلمة خطورة جهلك بالحجاب الشرعي؟.. كيف يكون، وما هي شروطه؟.. هل تريدين من هذه العباءة التي ترتدينها أن تنجيك من مساءلة : لِمَ ارتديتِ الحجاب؟.. وكيف ارتديتِ الحجاب؟.. أم أنها عادة تفعلينها تقليداً ومجاراة لمن حولك أصاب أم أخطأ؟.. ألم تفكري في هذا الحجاب الذي تمثله العباءة مَنْ فرضها،ولِمَ فرضها؟.. وكيف يجب أن تكون؟ ...
أظنك لست جاهلة فأراك الموظفة ( موجهة، مديرة، معلمة، إدارية..) وأراك الطبيبة والممرضة.. وأراك الطالبة..وأراك الأم والأخت .

ماذا دهاك يا ابنة خديجة و خولة؟ ..
ألهذا الحد يتلاعب بك أصحاب الأهواء والشهوات وأصحاب المحلات والمتاجر فتنساقين وراء كل موضة مهلكة؟ !!
والله إن العجب ليأخذ إحدانا عندما ترى عباءة السهرة المطرزة اللامعة المنقشة المخرقة المفتوحة من الخلف والجانب .. !! وقولي ما شئتِ من أوصاف فلا أخالك إلا تجدينها ماثلة أمامك ترتديها وللأسف امرأة مسلمة تقول: إنها عباءة، وتقول: إنها حجاب .. !!

لا وألف لا
عباءتك - الفستان - هذه تحتاج إلى عباءة أخرى فوقها لتسترها ...
لتواري زينتها ... لتخفف من بريقها ... لتستر الخروق والثقوب التي بها، والتي تُظهر لون البلوزة أو الفستان الذي تحتها !!!
ماهذا والله بالحجاب وما هذه والله بالعباءة الساترة ...
بل هي فستان .. وعباءة يلزمها عباءة .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير نسائكم الودود الولود، المواسية المواتية، إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلن الجنة إلا مثل الغراب الأعصم "، الغراب الأعصم: هو أحمر المنقار والرجلين، وهو كناية عن قلة من يدخل الجنة من النساء. لأن هذا الوصف في ا لغربان قليل .
لحــدِّ الرُّكبتينِ تُشـمِّرينـا بربـِــكِ أيُّ نهرٍ تعبرينَ
كأن الثَّـوبَ ظلٌ في صبـاحٍ يـَزيـدُ تقلصاً حيناً فحينا
تظنـــينَ الرجالَ بلا شعور ٍ لأنكِ ربُما لا تَشـــعُرينا

س: ما حكم الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم؟
ج: لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز مافيه الفتنة ...مُحرَّم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، رجالٌ معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس - يعني ظلماً وعدواناً - ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ". فقد فُسر قوله كاسيات عاريات بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة وفسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة، وفُسرت بإن يلبسن ملابس ضيقة ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة وعلى هذا لا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج، فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة لقول الله تعالى:{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } [ المؤمنون:6،5]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى [22/146]: ( وقد فسر قوله { كاسيات عاريات } بأن تكتسي ما لا يسترها، فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية: مثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها، أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها، مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك، وإنما كسوة المرأة ما يسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفاً وسيعاً ) انتهى .

أخيراً وليس آخراً
لم يكن الحجاب يوماً وسيلةً لإبراز المفاتن ولإغراء الشباب كما هو حاصل اليوم بما يسمى “حجاب الموضة”، إنما كان الحجاب ولم يزل خضوعاً لأمر الله عز وجل وصوناً لعفة وكرامة المرأة المسلمة .
فطالما أختي المسلمة أنك ارتضيتِ أن تكوني من المحجبات والحمد لله وممن تبحثُ عن رضى الله ورسوله، فالواجب عليكِ ارتداء الحجاب كما أمر صاحب الأمر جلَّ وعلا، لا كما تتطلب الموضة أو تشتهي النفس، وهذه الكلمات التي بين يديك إنما هي تذكرةٌ عما غفلتِ عنه وبيانٌ لصورة الحجاب الشرعي الذي يرضى عنه الله ورسوله. فكان لا بد من كتابة هذه النصيحة حتى نكون من الأمة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، عسى أن ينفع الله بكِ وبنا ويرزقنا سواء السبيل .
و الله ولي التوفيق نسال الله الهداية لشباب المسلمين و المسلمات الله انا نساللك الهدى و التقى و العفاف و الغني اللهم انت الله لا الاه الا انت الهم وفقنا لخدمت دينك يا حي يا قيوم برحمنك نستغيث اللهم اهدي بنا و لا تجعلنا ضالين مضلين يا رب العالمين

الحجاب حين تغزوه الموضة حجّة الفتيات: العمل والعريس... أما الدين ففي القلب 2741158720_small_1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://evolution.forumarabia.com
 
الحجاب حين تغزوه الموضة حجّة الفتيات: العمل والعريس... أما الدين ففي القلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
evolution :: منتديات شؤون حواء :: قضايا حواء-
انتقل الى: